منتدى سامسونج للذكاء الاصطناعي 2023 يُناقش في يومه الثاني اتجاهات التكنولوجيا ومستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي
سلّط الضوء على توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي التوليدي، وشهد مشاركة عروض تقديمية من كبار الباحثين والكشف عن نموج “سامسونج غاوس” Samsung Gauss
بغداد، العراق، 12 نوفمبر 2023: انطلقت اليوم فعاليات اليوم الثاني من “منتدى سامسونج للذكاء الاصطناعي 2023” والذي تنظّمه شركة سامسونج للإلكترونيات، حيث استضاف المنتدى في هذا اليوم مركز أبحاث سامسونج في مقر الشركة للبحث والتطوير في العاصمة الكورية سول، وقد تمّ تسليط الضوء على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تشهد تطوّراً متسارعاً ونقلة نوعيّة من المتوقع أن تُحدث تأثيراً تحويلياً على الحياة اليومية والمهنيّة.
وقد شهد المنتدى مشاركة عدد من خبراء الذكاء الاصطناعي وكبار الأكاديميين لاستعراض وتبادل الخبرات والأفكار حول أحدث التطوّرات والاتجاهات التكنولوجيّة للذكاء الاصطناعي. فيما تمّ الكشف عن “سامسونج غاوس” Samsung Gauss، نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي تم تطويره من قبل مركز أبحاث سامسونج.
وأكّد ديهيون كيم، نائب الرئيس التنفيذي لمركز أبحاث سامسونج العالمي للذكاء الاصطناعي خلال كلمته الافتتاحيّة؛ التزام سامسونج بمواصلة دعمها وتعاونها مع أصحاب الشأن في الصناعة والأكاديميين لتعزيز أبحاث الذكاء الاصطناعي التوليدية”.
وخلال الجلسة الأولى، قدّم الدكتور هيونغ وون تشونغ من شركة OpenAI المتخصّصة في مجال البحث ونشر الذكاء الاصطناعي؛ شرحاً مفصّلاً بعنوان “نماذج اللغات الكبيرة في العام 2023″، تناول فيه تشغيل نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)؛ مستعرضاً أبرز التحديات التي يواجهونها في كل مرحلة، بالإضافة إلى مسارهم وخططهم المستقبلية.
بدوره شارك جيسون وي، الباحث في OpenAI ومؤلف ورقة “سلسلة الأفكار”، عرضاً تقديمياً بعنوان “تحوّلات جديدة في عصر نهضة نموذج اللغات الكبيرة”؛ حيث تطرّق إلى التأثير المحتمل لنماذج اللغات الكبيرة في إحداث تطوّر نوعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وضمن جلسة بعنوان “نحو ذكاء اصطناعي متعدّد الوسائط للمحادثات”؛ سلّط البروفيسور هونغسوك سيو من جامعة كوريا الضوء على اتجاهات معيّنة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط، والتي تتمتع بالقدرة على معالجة أنواع مختلفة من البيانات في وقت واحد، بما في ذلك النصوص والصور.
كما شهد اليوم الثاني من الحدث تقديم مجموعة من طلاب الدراسات العليا من أبرز الجامعات المحلية المهتمة بأبحاث الذكاء الاصطناعي؛ أوراقهم البحثية التي نُشرت في مجلات دولية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مناقشة خططهم واتجاهاتهم البحثية المستقبلية.
وقد استعرض فريق البروفيسور سيونج وون هوانج من جامعة سيول الوطنية تقنية فعّالة لإنشاء الأكواد والبحث باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. بينما ركّز فريق البروفيسور جونهي كيم على تقنية التفكير المكاني باستخدام أساليب متعددة الوسائط.
أمّا فريق البروفيسور مينجون سيو من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST) فقد تناول إمكانية التقييم الدقيقة في نماذج اللغات. فيما شارك فريق البروفيسور جونغهيون تشوي من جامعة يونسي، عرضاً حول تقنية تحويل النص إلى صورة، والتي يُمكنها إنشاء صور بناءً على سياقات نصيّة معقدة.
وفي الجلسة الختامية لفعاليات اليوم الثاني من المنتدى؛ استعرض المشاركون مزايا نموذج “سامسونج غاوس” Samsung Gauss، وتقنيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة به. ويتكون النموذج من Samsung Gauss Language و Samsung Gauss Codeو Samsung Gauss Image. وقد استوحي اسمه من عالم الرياضيات الشهير كارل فريدريش غاوس، الذي وضع أسس نظرية التوزيع الطبيعي التي تعدّ مرتكز تقنيات التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، يعكس الاسم رؤية سامسونج الطموحة لهذه النماذج، والتي تتمثل في فهم جميع الظواهر والمعارف في العالم من أجل توظيف قوة الذكاء الاصطناعي لتحسين حياة المستهلكين في كل مكان.
وتمثل Samsung Gauss Language، نموذج لغة توليدي، تعمل على تحسين كفاءة العمل من خلال تسهيل المهام مثل إنشاء رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص المستندات وترجمة المحتوى. ويمكنه أيضًا تعزيز تجربة المستهلك من خلال تمكين التحكم الأكثر ذكاءً في الجهاز عند دمجه في المنتجات.
فيما تمّ تصميم Samsung Gauss Code ومساعد الترميز المرتبط به (code.i) خصّيصاً لتطوير البرامج داخل الشركة، مما يُتيح للمطورين تسريع وتسهيل إجراءات البرمجة، إلى جانب ميّزات أخرى مثل إنشاء أوصاف الكود، وحالات الاختبار من خلال واجهة تفاعلية.
ومن جهته يعد Samsung Gauss Image نموذجًا مبتكرًا للصور يمكنه بسهولة إنشاء صور إبداعية وتحريرها، بما في ذلك إجراء تغييرات على نمط الصور أو إضافة عناصر إليها، مع تحسين جودة وكفاءة الصور منخفضة الدقة.
ويُستخدم “سامسونج غاوس” Samsung Gauss حاليًا لتعزيز إنتاجية الموظفين، ومع ذلك فسيتم توسيع نطاق استخداماته ليشمل مجموعة متنوعة من تطبيقات منتجات سامسونج لتوفير تجربة مستخدم جديدة ومحسّنة في المستقبل.
ولا يقتصر تركيز سامسونج على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي فحسب؛ بل تتجاوز ذلك لتُسهم بشكل فعّال في الأنشطة المتنوعة التي تضمن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي. ومن خلال “الفريق الأحمر للذكاء الاصطناعي”؛ تلتزم سامسونج بتعزيز القدرة على معالجة تحديات الأمان والخصوصيّة المحتملة بشكل استباقي، والتي قد تظهر خلال عملية جمع البيانات أو تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي أو نشر الخدمات أو حتى خلال النتائج التي يولّدها الذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.