المنتدى العالمي للمطارات (GAF) يرسم خارطة طريق الابتكار في المطارات: أكثر من 50 عارضًا جديدًا يدشنون “مركز ومسار الابتكار في المطارات”

• “السعودية” و”أماديوس” و”سوليتير” ينضمون إلى صفوف العارضين الجدد
• تجارب السفر مصممة ليستمتع الراكب بأقصى درجات الراحة
• التكنولوجيا تعيد رسم ملامح العمليات داخل المطارات
• نضع سلامة الركاب على رأس أولوياتنا
• أنظمة غير تلامسية: حلول متقدمة لتبسيط الإجراءات وضمان تجربة سلسة ومُرضية للمسافرين
• بإمكان الابتكار تعزيز قدرة المطارات في التغلب على تحديات السعة
• بإمكان أدوات الذكاء الاصطناعي تعزيز تخصيص الموارد

الرياض، المملكة العربية السعودية  — (ARAB NEWSWIRE) — تستضيف النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للمطارات (GAF) – المقرر عقدها في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض (RICEC) في الفترة من 16 إلى 17 ديسمبر – أكثر من 50 عارضًا جديدًا، من ضمنهم الناقل الوطني الخطوط السعودية وعملاق تكنولوجيا السفر العالمي أماديوس، بالتزامن مع التدشين الأول لكل من مسار الابتكار في المطارات ومركز الابتكار في المطارات.

يُقام المنتدى بتنظيم من شركة نيش أيدياز (Niche Ideas)، وبرعاية استراتيجية من مطارات القابضة، الذراع الاستثماري للهيئة العامة للطيران المدني (GACA). ومن المتوقع أن تستقطب هذه المنصة، وهي أكبر منصة مخصصة للمطارات في المملكة، أكثر من 250 عارضًا من أكثر من 100 دولة، إلى جانب أكثر من 10,000 زائر ومشارك خلال يومي انعقادها.

يُنتظر حضور أكثر من 1,000 مشترٍ، في عدد لم يسبق له مثيل، قادمين من المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم عقد أكثر من 5,000 اجتماع عمل مجدول مسبقًا طوال أيام المنتدى. كما يشارك في المنتدى ما يزيد عن 100 خبير ومتحدث دولي ضمن الفعاليات المقامة بالتزامن معه: المؤتمر العالمي لقضايا الطيران (GAIC) والجمعية العامة للمرأة في الطيران (WIA).

تتفرد هذه النسخة بإطلاق أربع فعاليات جديدة لإثراء تجربة المشاركين، وهي: منطقة عرض معدات الدعم الأرضي المستقبلية، ومركز الابتكار في المطارات، ومسار الابتكار في المطارات، ومركز للشركات الناشئة. وإلى جانب الأجنحة الوطنية، سيضم المنتدى أجنحة لدول أخرى، بما في ذلك إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة، والتي ستركز بشكل خاص على عرض ابتكارات من شأنها تغيير قواعد اللعبة في قطاع المطارات.

أفادت داكشا باتيل، مدير الفعاليات في شركة نيش أيدياز (Niche Ideas)، بأن “مؤتمر المطارات العالمي 2025” سيكون نسخة حافلة بالإنجازات، حيث سيجمع معظم الشخصيات العالمية البارزة في قطاع الطيران لعرض أحدث التقنيات ومناقشة القضايا ذات الأهمية الكبرى لهذه الصناعة التي تشهد تطورًا سريعًا. وشددت باتيل على أن هدفهم الدائم هو تقديم “أفضل الابتكارات والأفكار للحدث لإفادة الحضور”، مضيفةً أن “عدد الإطلاقات الجديدة هذا العام هو شهادة على التزام القطاع العالمي برؤية المملكة العربية السعودية الطموحة للارتقاء بقطاع السفر الجوي العالمي”.

سيُتيح “مسار الابتكار في المطارات” و”مركز الابتكار في المطارات”، في أول ظهور لهما، للزوار فرصة فريدة للاطلاع على الحلول الابتكارية التي تعزز نمو الطيران، وتغطي جوانب حيوية مثل تجربة المسافر، وكفاءة العمليات، والاستدامة، والسلامة والأمن، وتحقيق الدخل. وفي سياق هذا المسار، ستعرض الشركات المشارِكة منتجاتها وتقنياتها التي سيكون بمقدور الزوار استكشافها والتفاعل معها على مدى فترة المعرض.

سيتمكن المشاركون، طوال فترة انعقاد المؤتمر، من استكشاف التقنيات المذهلة المعروضة في منصة أعمال بين الشركات، إلى جانب “مركز الابتكار في المطارات” الذي يسلط الضوء على تطور رحلة المسافر عبر مجموعة من الحلول التكنولوجية العملية والمتطورة للغاية. وسيضم “مركز الابتكار في المطارات” خمس مناطق مخصصة تعمل على إبراز كيفية تحول المطارات لتصبح أكثر كفاءة وأمنًا واستدامة وتركيزًا على خدمة المسافرين، وذلك بفضل التقنيات المتطورة. كما تجسد كل شركة مشارِكة في “مسار الابتكار في المطارات” و”مركز الابتكار في المطارات” التزامًا راسخًا بدفع عجلة التقدم في كفاءة المطارات وسلامتها وتحسين تجربة المسافرين.

وفي هذا الصدد، أكد حسن عز الدين، الشريك الإداري في شركة بيانات للهندسة، أن مشاركة شركته في “مؤتمر المطارات العالمي 2025” تأتي انطلاقًا من إيمانهم بأن هذه المنصة تعد نقطة التقاء محورية تجمع أبرز المبتكرين والقادة العالميين الذين يرسمون ملامح مستقبل الطيران، وشدّد عز الدين على التزام الشركة الثابت، قائلًا: “نحن ملتزمون بالمضي قدمًا في تطوير تقنيات المطارات وتعزيز التميز التشغيلي. يوفر هذا الحدث فرصة سانحة لنا لإظهار التزامنا الثابت بالابتكار، وتقوية أواصر التعاون مع الشركاء في القطاع، والمساهمة الفعالة في تحقيق النمو المستدام للبنية التحتية للمطارات في المملكة العربية السعودية وعموم المنطقة”.

أما بندر السفري، رئيس تطوير الأعمال في سويس بورت السعودية، فأكد أن المنتدى العالمي للمطارات (GAF) يُعد ملتقى محوريًا يجمع رواد الطيران وصُنّاع القرار الذين يقودون مسيرة مستقبل عمليات المطارات. وتُعتبر سويس بورت من الشركات الرائدة في توفير خدمات المناولة الأرضية في المملكة، إذ تقدم خدماتها لما يزيد عن 50% من شركات الطيران الأجنبية وتساهم في دعم نمو قطاع الطيران الوطني. وأضاف: “إننا نواصل رحلة الابتكار والاستثمار في الحلول التي تضمن أعلى مستويات التميز في العمليات وترتقي بجودة الخدمات المقدمة لشركائنا من شركات الطيران”.

ومن جانبه، أكد حسن القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة TDC، أن الرؤية الخاصة بالشركة للابتكار تتجاوز حدود التكنولوجيا لتصبح إعادة تصور للكيفية التي يمكن بها بناء الترابط، والكفاءة التشغيلية، والاستدامة في صميم كل مشروع من مشاريع المطارات؛ مشيرًا إلى أن “خبرة الشركة الممتدة في المطارات الرئيسية في المملكة العربية السعودية أثبتت أن التقدم الحقيقي يتحقق من خلال التعاون والهندسة الإبداعية. ويوفر “مؤتمر المطارات العالمي” 2025 منصة قوية لتبادل هذه الأفكار وعرض الكيفية التي ترسم بها المملكة معايير عالمية جديدة في مسيرة تطوير قطاع الطيران”.

شهدت هذه النسخة من المنتدى انضمام مجموعة متميزة من العارضين الجدد، يمثلون طليعة القطاعات التي يعملون بها، مما يثري الفعالية بتخصصات عالمية وإقليمية حيوية؛ وتضم هذه القائمة كلًا من: شركة الطيران الوطنية “السعودية” التي تشهد تطورًا متسارعًا؛ و”أماديوس”، المزود العالمي الرائد لتكنولوجيا السفر؛ و”إسناد الشبكة”، المتخصصة في تقديم الخدمات لقطاعي الفضاء والطيران؛ بالإضافة إلى مجموعة إي بي جي، الرائدة عالميًا في توفير برمجيات تنفيذ سلاسل التوريد الموحدة؛ وتيكنيكا برويكتوس (Tecnica Proyectos)، وهي شركة استشارات هندسية إسبانية متخصصة في مجالات النقل والطاقة النظيفة؛ كما تشارك فلاي ناو للطيران بحلولها المبتكرة لطائرات eCopters المخصصة للنقل الجوي داخل المناطق الحضرية، وينضم إليها الفرع السعودي لشركة غفاري أسوشيتس (Ghafari Associates)، وهي شركة عالمية رائدة في الهندسة المعمارية والهندسة والاستشارات.

يأتي “مؤتمر المطارات العالمي” 2025 في خضم تحول متسارع يشهده قطاع المطارات، حيث أصبحت تقنيات مثل الفحص البيومتري، وإنهاء إجراءات السفر الآلي، والمناولة الذكية للأمتعة بمثابة معايير أساسية للتشغيل. وتتجه المطارات حاليًا لتبني واسع النطاق للأنظمة غير التلامسية لرفع مستوى تجربة المسافرين؛ ونظرًا لأن التوسع في البنية التحتية غالبًا ما يفشل في مواكبة الزيادة المطردة في حركة المسافرين والشحن، تلجأ المطارات إلى الحلول الرقمية كاستراتيجية حاسمة لتحسين الاستخدام الأمثل لمنشآتها الحالية. ويتم تسخير الأنظمة غير تلامسية، بما في ذلك بوابات الصعود البيومترية وأكشاك الخدمة الذاتية، لجعل جميع مراحل تجربة السفر أكثر سلاسة ومتعة، فيما تستحوذ المطارات على مجموعة من الأدوات الرقمية لتقديم تجربة سفر شخصية ومتقدمة تقنيًا لجميع الركاب.

أكد تقرير “الاتجاهات الكبرى” الصادر عن شركة SITA، المزود العالمي الرائد لتكنولوجيا المعلومات لقطاع النقل الجوي والراعي الرئيسي في “مؤتمر المطارات العالمي 2025″، أن التكنولوجيا ستؤثر بشكل كبير على المشهد المستقبلي للسفر بحلول عام 2033، مع توجه القطاع نحو أتمتة شاملة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث تخطط 97% من شركات الطيران لبرنامج يهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تكرس المطارات جهودها لتبني هذه التقنيات، إذ يجري حاليًا تأسيس آليات متقدمة لمتابعة التقدم في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ورؤية الحاسوب في 71% من المطارات. وتظهر البيانات تسارعًا في التطبيق، فقد تم بالفعل تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في 31% من المطارات، ومن المتوقع تطبيقها في 36% إضافية بحلول نهاية عام 2026. علاوة على ذلك، يتجه القطاع لاستخدام هذه التقنيات لتحسين الكفاءة الإدارية، حيث تستخدم أكثر من 16% من المطارات بالفعل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لـتحسين عملية صنع القرار، وتخطط 51% أخرى لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي لهذا الغرض بحلول نهاية عام 2026.

شدد مجلس المطارات الدولي، الذي سيشارك لأول مرة في “مؤتمر المطارات العالمي” لهذا العام، على الدور المحوري للابتكار، مشيرًا إلى أن: “الابتكار في المطارات يمكن أن يكون مواكبًا للتطورات المستقبلية، ويمكن أن يساعد في حل مشكلة محددة أو استغلال الفرص المتاحة. فالمطارات ملتزمة بتقديم خدمة عملاء عالمية المستوى، ويلعب الابتكار دورًا مهمًا في تلبية احتياجات وتوقعات المسافرين”. وأضاف المجلس أن المطارات تدرك بشكل متزايد أن تبني نهج إبداعي ومتمحور حول العميل في الإدارة التشغيلية والمالية يعد أمرًا بالغ الأهمية للنجاح. واختتم المجلس رؤيته بالقول: “للانتقال بمفهوم الابتكار من كونه مجرد كلمة طنانة واستغلال إمكاناته التحويلية، تدرك المطارات أن الأمر يتجاوز مجرد التكنولوجيا؛ بل هو عملية تتمحور حول العنصر البشري تتطلب تحولًا ثقافيًا والتزامًا على مستوى القيادة التنفيذية”.